حقيقة برزت قبل أيام بظهور نجم جديد حاز جائزة الأفضل في العالم، هو الكرواتي لوكا مودريتش، وأكدها رونالدو الذي غادر ريال مدريد فجأة صوب يوفنتوس الإيطالي وسط شائعات عن خلافات وسوء فهم.
ثم اكتملت المفارقة، السبت، بإصابة نجم البارسا ليونيل ميسي، وغيابه المؤكد عن "كلاسيكو الأرض" بين العملاقين، الأحد المقبل، ليكتمل مشهد لم يحدث في لقاءات برشلونة وريال مدريد منذ 11 عاما.
أكبر مباراة كروية في العالم ستخلو للمرة الأولى منذ ديسمبر 2007 من "أهم لاعبين في العالم"، ففي ذلك التاريخ قبل نحو عامين من تعاقد النادي الملكي مع رونالدو، غاب ميسي عن الكلاسيكو بسبب الإصابة.
ثم وفد "الدون" إلى الليغا في صيف 2009، ومن ذلك التاريخ لم تخل القمة الكروية الأبرز من أحد النجمين على الأقل.
رحل رونالدو إلى مدينة تورينو وأصيب ميسي، فبدا كلاسيكو الأرض بطابع آخر، مختلف تماما، على مستوى النجمين، والناديين أيضا، فريال مدريد يبدو متخبطا تحت قيادة مدربه جولين لوبتيغي، التي تؤكد تقارير عدة رحيله الوشيك، بينما ميسي برشلونة في الصدارة، وإن تراجعت عروضه.
وسيغيب النجم الأرجنتيني لمدة 3 أسابيع عن الملاعب، بعد تعرضه لكسر في يده، السبت، خلال مواجهة أشبيلية.
ولن تتوقف مصائب برشلونة عن الكلاسيكو، لأن ميسي سيغيب عن مواجهة إنتر ميلانو الإيطالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، الأربعاء المقبل، ثم ريال مدريد، كما سيغيب عن مباراة العودة ضد إنتر في 6 نوفمبر، ومواجهة رايو فايكانو في الدوري قبلها بثلاثة أيام.
وقال برشلونة في بيان: "أكدت الفحوصات التي أجريت لليو ميسي إصابته بكسر في عظمة الساعد في يده اليمنى. سيغيب لنحو 3 أسابيع".
لكن "البرغوث" لم ينس أن يقود فريقه إلى الفوز قبل إصابته، فمرر كرة حاسمة لزميله البرازيلي فيليب كوتينيو افتتح منها التسجيل (2)، قبل أن يهز الشباك بنفسه (12)، ثم تعرض للإصابة بعد سقوطه إثر احتكاك مع فرانكو فاسكيز (17).
وبقي على الأرض يتلوى من الألم ثم خضع لعلاج على خط الملعب، قبل أن يستبدله مدربه إرنستو فالفيردي بالفرنسي عثمان ديمبيلي في الدقيقة 26.
ويتصدر برشلونة جدول الترتيب برصيد 18 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة على آلافيس، الذي فاز 1-صفر على سلتا فيغو، الجمعة، ونقطتين على أشبيلية صاحب المركز الثالث، فيما يحل ريال مدريد في المركز الخامس بعد 9 جولات. سكاي نيوز عربية